يتحكم هذا الفيتامين بمصير الناس و المقصود به هنا الواسطة و الواسطة نوعان واسطة محموده و واسطة مذمومه فالواسطة المحمودة أن تساعد شخصاً ما للحصول على حق يستحقه أو إعفائه من شرط لا يجب عليه الوفاء به أو تساعده في الحصول على حق لا يلحق الضرر بالآخرين, أما الواسطة المذمومة فهي أن تقوم بهذا الدور لحصوله على حق لا يستحقه أو اعفائه من حق يجب عليه دفعه مما يلحق الضرر بالآخرين،وتعتبر الواسطة المذمومة أحد مظاهر الفساد الاداري، وقد انتشرت في الوقت الحاضر انتشاراً واسعاً و أصبحت تتحكم بمصير كثير من الناس , وسبب تكاسل بعض الموظفين من رؤساء ومرؤوسين واهمالهم وتقصيرهم في أداء المهام الوظيفية الموكلة لهم قد ساعد في انتشار هذه الظاهرة إلى حد بعيد . و للواسطة سلبيات كثيرة فحين تستشري بالمجتمع و في مؤسساته قاطبة تصبح كالرشوه تماما فيقر في حس الأفراد بأن أعمالهم لا يمكن أن تنجز دون الواسطة فتتكون داخل تلك المؤسسات شبكات معقده قوامها الواسطة حيث يتحول الإستثناء إلى الأصل و يلبس الباطل لبوس الحق و ينتج عن ذلك تعطل لمصالح الناس , حين يستشري هذا الداء يجرف معه القانون و يصبح الأصل هو القفز فوق النظام بطاقه دا...