الصوم الجماعى فى الكتاب المقدس

الصوم الجماعى فى الكتاب المقدس

كل عام وحضراتكم بخير بمناسبة صوم يونان 2016 وبهذة المناسبة السعيدة اكتب لحضراتكم موضوع لاهوت مقارن عن الصوم الجماعى وخاصة أن :
الاخوة البروتستانت دائماً يعترضون على صوم كنيستنا الجماعى ويفرضون هذا الصوم وللأسف لا يصومون معنا , فليس عندهم صوم كبير ولا صوم عيد الميلاد ولا صوم يوم الاربعاء والجمعة .وكأن بينهم وبين الصوم الجماعى عداوة شديدة .

و الحجة التى يعتمدون عليها فى رفضهم للصوم ان الكتاب المقدس لم يأمر بالصوم الجماعى . 

مع العلم ان الكتاب المقدس بة الكثير من النصوص عن الصوم الجماعى الذى يتجاهلة الاخوة البروتستنات 

الصوم الجماعى فى العهد القديم

فنرى صوم الشعب أيام أستير
الشعب كله صام معًا، في  وقت واحد، من أجل غرض واحد، وبصلاة وطلبة واحدة إلى الله. وقبل الرب صومهم، واستجاب لهم (أس 4).
ب- صوم أهل نينوي الصوم الذى نصومة نحن الان :
الكل صاموا معًا، وليس في الخفاء. وقبل الرب صومهم فغفر لهم خطاياهم (يون 3)
ج- صوم الشعب أيام عزرا، ونحميا:
يقول نحميا (وفى اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر، اجتمع بنو إسرائيل بالصوم، وعليهم مسح وتراب) (نح 9: 1).
ويقول عزرا (وناديت بصوم على نهر أهوا، لكي نتذلل أمام إلهنا، لنطلب منه طريقًا مستقيمة، لنا ولأطفالنا ولكل ما لنا) (عز 8: 21).
د- الصوم أيام يوئيل:
ورد فيه (الآن – يقول الرب – ارجعوا إلى بكل قلوبكم – وبالصوم والبكاء والنوح)
(قدسوا صوما نادوا باعتكاف. اجمعوا الشعب، قدسوا الجماعة ليخرج العريس من مخدعه، والعروس من حجلتها..) (يوئيل 2: 12-17).

ه – الصوم الجماعى فى العهد الجديد:

لما سئل السيد المسيح لماذا لا يصوم تلاميذه؟ أجاب بأنه (حين يرفع عنهم العريس، حينئذ يصومون) (متى9: 15). وقد صاموا فعلا، معًا وليس في الخفاء.
و قبل الله صومهم. ومن أمثلة صوم الآباء الرسل، قول الكتاب (وفيما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادي) (أع 13: 2، 3).
و- والقديس بولس الرسول صام صومًا كثيرًا وكل أهل السفينة (أع 27: 21). 
الصوم الجماعي مقبول إذن، وهو  تعليم كتابي، ويدل على وحدانية الروح في العبادة وفي التقرب إلى الله، وبخاصة إذا كان غرض الصوم أمرًا يهم الجماعة كلها، أو إذا كانت تشترك في الصوم، كما في الصلاة، بروح واحد.
وليس في الصوم الجماعي رياء لأنه ليس أحد مميزًا على غيره فيه. أما درجة الصوم وأعماقه بالنسبة إلى كل فرد فهذه تكون في الخفاء.
وفي العهد الجديد لا يوجد نص واحد يمنع الصوم الجماعي.
اذن ما السر وراء مهاجمة الصوم بهذة الصورة الغير طبيعية ؟ نحن نعلم شئ هام وهو ان السيد المسيح علمنا ان الانتصار على الشيطان لا يتم الا بالصلاة والصوم فمن الطبيعى ان الشيطان يحاول ان يبعد المؤمن عن السلاح الذى اذ استخدمة ينتصر علية فى حروبة . فكل محاولة تبعدنا نحن المسيحين عن الصوم الجماعى او الصلاة الجماعية هى محاولة مكشوفة من ابليس . فعلينا ان نردد دائما قول الرب ”  «هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْيَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ» ” (مر 9: 29)

المصدر :

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مسابقات بالاجوبة فى سفر التكوين

مسابقات والعاب مسيحية للكبار جديدة

احدث تردد القنوات المسيحية على النيل سات 2016